طهران ترفض طلب الولايات المتحدة وقف النشاط النووي
رويترز - طهران
قال مساعد مقرب من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أن إيران لن توقف النشاط النووي الحساس كما طلبت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وتقول الإدارة الجديدة أن أوباما سينأى بنفسه عن نهج سلفه من خلال إجراء محادثات مباشرة مع طهران لكنها حذرت إيران في ذات الوقت بأن تتوقع مزيدا من الضغط ما لم تستجب لطلب مجلس الأمن الدولي وقف تخصيب اليورانيوم. وأفاد المستشار الرئاسي علي أكبر جوانفكر أن إيران لا تعتزم وقف أنشطتها النووية التي تشتبه الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى في أنها واجهة لانتاج أسلحة نووية. وقال خلال مقابلة في مكاتب حكومية في طهران: “ليست لدينا أنشطة غير سلمية لنعلقها.. كل أنشطتنا سلمية وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وقال ردا على سؤال بشأن قرارات الأمم المتحدة التي تطالب إيران بتعليق تخصيب اليورانيوم: لقد تجاوزت إيران تلك المرحلة برفضها القرارات التي صدرت تحت ضغط أمريكي، وتعمل في إطار القوانين الدولية. وأضاف أن على أوباما أن يعمل بواقعية لتفادي تكرار أخطاء جورج بوش.. وفرضت الأمم المتحدة ثلاث جولات من العقوبات على إيران لعدم امتثالها، وقد سعت إدارة بوش لجولة رابعة.. وهونت إيران مرارا من أثر العقوبات وهو ما كرره جوانفكر بقوله أن العقوبات غير فعالة.. ويقول محللون إن العقوبات تزيد تكلفة مزاولة الأعمال على الشركات الإيرانية. وتستثني المستثمرين الأجانب، فيما تلوح إدارة أوباما باستخدام كل عناصر القوة الأمريكية لمعالجة المخاوف حول برنامج إيران النووي ولم تستبعد العمل العسكري إذا اقتضت الضرورة.. وتقول إيران إنها مستعدة للدفاع عن نفسها إذا تعرضت لهجوم.
ولم يحدد أوباما ولا كبار مساعديه بدقة كيف سيكون تعاملهم مع إيران، إذ أفصح في أول حديث تلفزيوني رسمي أن إيران ستجد يد واشنطن ممدودة بالسلام إذا أرخت قبضتها. ورد جوانفكر قائلا: “من غير المنطقي الحديث عن إرخاء القبضات بينما إيران محاطة بقوات أمريكية في أفغانستان والعراق”. وقال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أمس: إن بلاده سترحب بعرض أوباما لتغيير السياسة الأمريكية شريطة أن يشمل ذلك سحب القوات الأمريكية في الخارج واعتذارا عن الجرائم التي ارتكبت في الماضي بحق إيران.