أسباب النسيان
كيف نتذكر الأمور....وما سبب عصف النسيان بذاكرتنا ؟.. قد نلتقي بشخص سبق أن رأيناه في الماضي ، و قد نكون عايشناه فترة طويلة ، ولكننا عندما نراه بعد سنوات نجهد الذاكرة في محاولة تذكر اسمه دون جدوى، .. .....قد تكون منسجما في حديث مَلكَ عليك حواسك وأخذ بلباب نفسك وفي وسط النقاش تنسى فجأة جوانب الحديث وتتسائل : ماذا كنت أقول ؟ أو عن ماذا كان يدور النقاش؟ قد ترفع سماعة الهاتف لتطلب رقماً وتنسى فجأة من ترغب طلبه ؟ أوقد تذهب لشراء سلعة وتجد نفسك قد اشتريت أخرى ونسيت ماجئت لشرائه؟ ....الكثير ولاشك يشتكون من مثل هذه الأعراض التي تحدث للذاكرة ويظنوها غير طبيعية ..ولكن في واقعنا الحالي أصبحت طبيعية ،تصيب أي شخص منا أحياناً كثيرة بمختلف الأجناس والأعمار. ..فما السبب الكامن وراء ذلك؟
لقد أرجح عماء النفس أن السبب الأساسي وراء فقد الذاكرة المؤقت (النسيان)..قد يرجع إلى عدة أسباب :
1: أسباب نفسية :قد ترجع لرفض العقل الباطن لتذكر بعض الأمور بسبب ارتباطها الوثيق بذكريات مؤلمة ..كأن يكون إسم شخص يرفض اللاوعي استرجاعه من ملفات الذاكرة بسبب اختفاء ذكريات مؤلمة خلفه..أوعدم تذكر مكان ما لارتباطه بحدث غير سار أوحزين أو مواقف مؤلمة مرت بالشخص فيه .
2: أسباب اجتماعية : نظراً لما يتسم به واقعنا الحاضر من مثيرات متعددة ، ونظراً لكثرة مشاغلنا وانشغال الفكر بأكثر من عمل واحد في وقت واحد ولما يتسم به عصرنا من السرعة والتطور في الأمور بشكل لايتمكن العقل فيه من استيعاب مجموعة من الأمور في وقت واحد .نجد أننا نرهق ذاكرتنا بتحميلها فوق طاقتها
حيث نجد أننا قد نسأل شخص عن إسمه ونحن نتحدث مع شخص آخر ..وهذا يجعل للذاكرة تهمل أمر تخزين الإسم لانشغالها بالمحادثة الهاتفية..ولو أن ظاهر الأمر أن رغبتنا في التذكر تكون واضحة
3: أسباب فسيلوجية: كالإرهاق الجسدي والنفسي اللذان يقللان من قدرة الفرد على استيعاب الأمور وبالتالي عدم القدرة على الاسترجاع لها.
ولايفوتنا أن نذكر أن النسيان ذكر في القرآن الكريم في أكثر من موقع وأكثر من آية
وإذا نسيت فاذكر الله *
وفي كل الأحوال فإن كل علماء النفس يؤكدون أن حالات النسيان هذه قد لا تحدث غالبا مع أناس نحبهم بإخلاص لذاتهم........