نفسك عالم عجيب، يتبدل كل لحظة ويتغير، ولا يستقر على حال: تحب المرء فتراه ملكًا، ثم تكرهه فتبصره شيطانًا، وما ملكًا كان قط ولا شيطانًا، وما تبدل، ولكن تبدلت حالة نفسك. وتكون في مسرة فترى الدنيا ضاحكة، حتى أنك لو كنت مصورًا لملأت صورتها على لوحتك بزاهي الألوان، ثم تراها وأنت في كدر، باكية قد غرقت في سواد الحداد.
وما ضحكت الدنيا قط ولا بكت، ولكن كنت أنت الضاحك الباكي.