أنا سأَضْرب وأنت اشهد واكتب
دَفعَه بيدِه:
- إلى أين تذهب؟!
- أرافقك! فلِمَ لا نحاربهم معاً؟!
- ومن يبقى؟! ومن يشهد؟ ومن يعلم الحقيقة بعدنا؟! ومن يكتبها، وينشرها؟!
- إنني أريدُ أن أكسب أجر الدّفاع عن الدّين والوطن! أريدُ أن أضربهم... لا أريد القعود.
- قف! انظر إلى شاشاتهم ومواقعهم...! إلى كتبهم! إلى قصصهم ورواياتهم! إلى تاريخهم الذي ألفوه تأليفاً...! انظر كيف يُحاربوننا بالإعلام أوّلاً وأخيراً؛ ويُحَرّفون الوقائع عن مواضِعها! ويُدَبلجون الصّورة! ويَبثونَ الرّعب... إنها حربٌ نفسيّة أيضاً؛ فأنت يا أخي لستَ أقلّ أجراً منّي! إنّك ستكون في جهاد...! وإنك أكثر إتقاناً في التصوير والكتابة والتوثيق والإعداد للنصر التأريخي...
أمّا أنا فأتقن جيّداً كيف ومتى أضرب.
فلنحقق النصر معاً...
...
مشهدٌ وحوارٌ مؤلم رغم جماله...!
فالكلّ في غزة لا يريد القعود عن الجهاد...!
أمّا -بعيداً عنها- فقد آثر الكثير أن يتفرّج، أو أن يُسَلي نفسه بقول "كلمات"...!
أتساءل:
لماذا لا نقولُ لهم اخرجوا ودافعوا واقتلوهم وأنتم مطمئنون؛ فلن يضيع بعدكم حقّ، ولن تخفى بعد اليوم حقيقة! فكلّ الوسائل بين أيدينا مُتاحة، وإننا لن ندّخر جهداً لخوض الحرب النفسية ضدهم... إننا -بإذن الله- سُنحقق الانتصار المعرفي في عقل وقلب كلّ عربيّ ومسلم. بل إننا سننشر الحقيقة بلغات مختلفة ليعلمها العالم أجمع.
رسالة صادقة ودعمٌ حقيقي إلى المُقاومة في كلّ مكان
رسالة تحتاج منا إلى تكاثف الجهود وإلى الجديّة
فلكم نحتاج إلى موضوعات لهذه الحملة المضادة...
إلى تحليلات حيادية مُنصِفة، إلى فيديوهات، إلى قِصص مُعبّرة...
نحتاج إلى كاريكاتير، إلى صور، إلى مقالات، إلى ردودٌ على شبهات، ودفعٌ لإشاعات...
نحتاج إلى أرشيف متكامل يحفظ الحقيقة ويدفعُ الظلم ويُنصِفُ المظلوم...
نحتاج لأن ننظر ونفهم ونقرأ ونعلم أولاً قبل أن نكتب...
فلنبدأ الآن مع إخواننا في المقاومة وضدّ العدوّ حرباً نفسية إعلامية، ولنحقق في ذاتنا انتصاراً معرفياً ثمّ ننشره للقاصي والداني... للصديق والعدو... للعالم قبل الجاهل.
يا أيّها المظلوم في كلّ مكان ويا مُجاهد غزة البطل
أنت اضرب ونحن سنشهد ونكتب
:: لنحقق النصر معاً :::